للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالأصل تمرع لا بالفراع مونقة ... وكيف لولا أصله الغصن

ذر التغافل عن نيل تجود به ... إنَّ التغافل عياض والهدى فطن

ومن هذا قالت العرب: السخاء فطنة، واللؤم تغفل.

ولمّا عريب رثاه الأزد فقال:

أمسى عريب عن الملك اللقاح وعن ... رعية الملك تحت. . . . . مرموسا

وكان فيما مضى الملك اللقاح به ... مستوسق العز في الآفاق مأنوسا

لولا أبو وائل خير الورى قطن ... لأصبح الملك ميادا ومنكوسا

به استقامت لنا الدنيا وأسعد من ... بالأمس بعد عريب كان منحوسا

وولى الملك قطن بن عريب، بعد أبيه عريب بن زهير، وسار في الناس سيرة أسلافه، وآزره الأزد صدرا من ولايته، ثم نصب معه أبنه مازن بن الأزد فندب

أخاه نصير بن الأزد وجرده إلى الشحر وعمان في الرجال والعدد، وأمره أنْ يتوطن تلك البلاد، وكتب له:

من مازن مهرق فيه الألوك إلى ... من حل في الشحر من عجم ومن عرب

أنْ أسمعوا وادفعوا الخرج الوفاء إلى ... نصر ودينوا ولا تعصوه في سبب

يوما وإلاّ فلوموا فيه أنفسكم ... إذا منيتم لنا بالجحفل اللجب

فسار نصر باب الأزد حمير وصل الشحر، فسمع له من بمشارق. . . . . . إلى عمان، ودفعوا

<<  <   >  >>