نسعى لهم بين أيديهم إذا نهضوا ... وإنَّ نهضنا يكونوا بين أيدينا
إذا مضى سيد منا يقوم لنا ... مقامه سيد نعده فينا
تحكى أواخر أقوامي أوائها وإنَّ من بعدا منا سيحكينا
يا عامر الخير لا تنس الوصاة وكن ... بعدي لقومك من خير الوصيبينا
قال: وإنّما سمي عامر ماء السماء لأنّه كان يقيم مائه إذا مست الناس مقام المطر، فيتبلغ الناس بعطائه ورفد وقت الجدب، إلى أنَّ يلحقهم المطر والخصب ويذكر إنَّ عامر بن حارثة جرد إلى الشام زيد بن ليث في أحياء قضاعة وحمير بأمر المطاط وولي عليهم زيد بن حارث ليث بن سعود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة من حمير وكتب كاتباً إلى أهل الشام نسخته:
نزيد إلى من حل بالشام حجة ... من الملك الملطاط والقيل عامر
على أنَّ زيداً ليس يعصي وينتهي ... إلى أمر زيد كل باد وحاضر
ويعطونه الخرج الذي يسألونه ... وفاه ولا يلقونه بالمعاذر
وإلاّ فلا يلحون إلاّ نفسهم ... إذا ما منوا بالسلهبات الضوامر