أبرهة بن الرائش. وقد روى أنَّه غير هؤلاء المذكورين
[باب الحقيقة المعمول عليها إلى ذي القرنين السيار]
ومعرفة الطرق التي جاءت منها اللبسة فيه، والتنبيه على الأخبار الباطلة والمتعاملون بهذا الاسم أربعة: أولهم المساح باني سد يأجوج ومأجوج. وهو الصعب بن مالك بن الحارث بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان
وأهل السجل يقولون: هو الهميسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان، وروايتهم أنَّه لقي إبراهيم الخليل عليه السلام يوم حاكم إليه أهل الأردن وهم من العماليق. وذلك أنَّ إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - أحتفر بئراً في صحراء الأردن للماء لأجل ماشيته؛ وأدعى قوم من العماليق أنَّ عرصة البئر في حوزتهم، فحاكمهم إلى ذي القرنين وهو سائر إلى الشمال بعد منصرفه من الشام، وكان الخضر على مقدمة عسكره، فلما أوغل ذو القرنين في الشمال، رفع للخضر عن ماء الحيوان فشرب منه، ولم يعلم ذو القرنين ولا أحد من أصحابه، فخلد وعمر
وقال حسان بن ثابت الأنصاري يفتخر بذلك، ويذكر فيهم ذا القرنين ومسيره في البلاد، وبناءه السد، ويذكر نصر الأزد للاسلام في شعره أوله يذكر فيه ما صار إليه من المشيخ بعد الشباب:
كبرت كذلك المرء ما عاش يكبر ... وقد يهرم الباقي الكبير المعمر