للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بها، ومن ذلك: ماء الكَمْأة (شفاء للعين) (١) والإذخر (٢) ، والتَّلْبينة (٣) - كعلاج نفسي - تريح فؤاد المريض وتزيل عنه الهمّ وتنشِّطه - لأنها مما اعتاده من الشراب واستساغه، مما يُسهم في شفائه بإذن الله - والزيت أكلاً وادهانًا (٤) ، والخَلّ وهو نِعْمَ الإدام (٥) ، والعُود الهندي - وهو الكُسْت - (٦) (والعود الهندي نوعان أحدهما: يستعمل في الأدوية، وهو


(١) كما في الحديث المتفق عليه، من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، بلفظ: «الكَمْأة من المَنِّ، وماؤها شفاء للعين» . أخرجه البخاري؛ كتاب: التفسير، باب: قوله تعالى: [البَقَرَة: ٥٧] {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ... } ، برقم (٤٤٧٨) . ومسلم؛ كتاب: الأشربة، باب: فضل الكَمْأة، ومداواة العين بها، برقم (٢٠٤٩) .
(٢) الإذخر: نبات عشبي، من فصيلة النجيليات، له رائحة ليمونةٍ عطِرة، أزهاره تستعمل منقوعًا كالشاي، ويقال له أيضًا: طِيب العرب. ويستعمل شربًا لنقوعه وضمادًا بأزهاره، كما تسقف به البيوت فوق الخُشُب. انظر: النهاية لابن الأثير (١/٣٦) . والطب النبوي لابن القيم ص: ٢٢٧.
(٣) التلبينة، هي حِساءٌ متخذ من دقيق الشعير بنخالته مطحونًا، وهي أنفع من ماء الشعير لخروج خاصية الشعير بالطحن، وهو أكثر تغذية، وأقوى فعلاً، وأعظم جلاءً. انظر: زاد المعاد لابن القيم (٤/١٢٠) . وربما جُعل فيها عسل، وقد سميت تلبينة، تشبيهًا لها باللبن، لبياضها ورِقَّتها، وهي تسمية بالمَرَّة - أي الواحدة - من التلبين، والتلبين، مصدر: لبّن القومَ، إذا سقاهم اللبن. انظر: النهاية لابن الأثير (٤/١٩٨) . وانظر كذلك: صحيح مسلم بشرح النووي (٧/٢٠٢) .
(٤) كما في الحديث الذي أخرجه الترمذي؛ كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في أكل الزيت، برقم (١٨٥١) ، عن عمر رضي الله عنه، وبلفظ: «كلوا الزيت وادَّهنوا به، فإنه من شجرة مباركة» ، ومن حديث أبي أُسَيْد الساعدي رضي الله عنه، برقم (١٨٥٢) ، وهو من حديثه أيضًا عند أحمد في مسند المكيين، برقم (١٦١٥٠) .
(٥) كما في الحديث الصحيح: «نِعْمَ الأُدُم الخَلُّ، نِعْمَ الأُدُم الخَلُّ» . أخرجه مسلم؛ كتاب الأشربة، باب: فضيلة الخلّ والتأدم به، برقم (٢٠٥٢) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(٦) كما عنون مسلم، باب: التداوي بالعود الهندي وهو الكُست. انظر: كتاب السلام من صحيحه باب رقم (٢٨) .

<<  <   >  >>