للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

: (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب) (١ - ٣ /١١١) ، وأمره مع ذلك بالإيمان، فأوجب عليه أن يعلم أنه لا يؤمن، وأن الله صادق في إخباره عنه أنه لا يؤمن، وأمره مع ذلك أن يؤمن ولا يجتمع الإيمان والعلم بأنه لا يكون ولا يقدر على أن يؤمن، وأن يعلم أنه لا يؤمن.

وإذا كان هذا هكذا فقد أمر الله سبحانه أبا لهب بما لا يقدر عليه؛ لأنه أمره أن يؤمن، وأنه يعلم أنه لا يؤمن.

[مسألة:]

ويقال لهم: أليس أمر الله عز وجل بالإيمان من علم أنه لا يؤمن؟

فمن قولهم نعم.

يقال لهم: فأنتم قادرون على الإيمان، ويتأتى لكم ذلك.

فإن قالوا: لا، وافقونا.

وإن قالوا: نعم، زعموا أن العباد يقدرون على الخروج من علم الله. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

<<  <   >  >>