للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل لهم: فكيف يكونون ضالين عن الكفر ذاهبين عنه، وهم كافرون؟

وإن قالوا: أضلهم عن الإيمان، تركوا قولهم.

وإن قالوا: نقول: إن الله أضلهم، ولم يضلهم عن شيء.

قيل لهم: ما الفرق بينكم وبين من قال: إن الله هدى المؤمنين لا إلى شيء؟

فإن استحال أن يهدي المؤمنين لا إلى الإيمان، فما أنكرتم من أنه محال أن يضل الكافرين لا إلى الإيمان.

[مسألة أخرى:]

ويقال لهم: ما معنى قول الله تعالى: (ويضل الله الظالمين) من الآية (٢٧ /١٤) ؟

فإن قالوا: معنى ذلك أنه يسميهم ضالين، ويحكم عليهم بالضلال.

قيل لهم: أليس خاطب الله العرب بلغتهم فقال: (بلسان عربي مبين) من الآية (١٩٥ /٢٦) ،

<<  <   >  >>