: (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا) من الآية (٢٦ /٢) فهل يدل قوله: (يضل به كثيرا) على أنه لم يضل الكل؛ لأنه لو أراد الكل لقال: يضل به الكل، فلما قال:(يضل به كثيرا) علمنا أنه لم يضل الكل؟ فلا بد من نعم.
يقال لهم: فما أنكرتم أن قوله تعالى: (ويهدي به كثيرا) دليل على أنه لم يرد الكل؛ لأنه لو أراد الكل لقال: ويهدي به الكل، فلما قال تعالى:(ويهدي به كثيرا) علمنا أنه لم يهد الكل، وفي هذا إبطال قولكم: إن الله هدى الخلق أجمعين.
[مسألة أخرى:]
ويقال لهم: إذا قلتم إن دعاء الله إلى الإيمان هدى للكافرين الذين لم يقبلوا عن الله أمره، فما أنكرتم أن يكون دعا الله إلى الإيمان نفعا وصلاحا