للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن قولهم: نعم.

قيل لهم: فإذا كان الخذلان التخلية بينهم وبين الكفر، فقد لزمكم أن يكون خذل المؤمنين؛ لأنه خلى بينهم وبين الكفر، وهذا خروج عن الدين، فلا بد لهم أن يثبتوا لهم الخذلان الكفر الذي خلقه فيتركوا القول بالقدر.

[مسألة أخرى:]

إن سأل سائل مِن أهل القدر، فقال: هل يخلو العبد من أن يكون بين نعمة يجب عليه أن يشكر الله عليها، أو بلية يجب عليه الصبر عليها؟

قيل له: العبد لا يخلو من نعمة وبلية، والنعمة يجب على العبد أن يشكر الله عليها، والبلايا على ضربين:

منها ما يجب الصبر عليها كالأمراض والأسقام وما أشبه ذلك.

ومنها ما يجب عليه الإقلاع عنها كالكفر والمعاصي.

[مسألة:]

وإن سألوا فقالوا: أيما خير، الخير أو مَن الخير منه؟

قيل لهم: من كان الخير متفضلا به فهو خير من الخير.

فإن قالوا: فأيما شر، الشر أو من الشر منه؟

<<  <   >  >>