للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا قلتم: إن الله لم يرزقه الحرام، لزمكم أن الله لم يغذه به، ولا جعله قواما لجسمه، وأن لحمه وجسمه قام وعظمه اشتد بغير الله عز وجل، وهو ممن رزقه الحرام، وهذا كفر عظيم إن احتملوا.

[مسألة أخرى في الأرزاق:]

ويقال لهم: لم أبيتم أن يرزق الله الحرام؟

فإن قالوا: لأنه لو رزق الحرام لملك الحرام.

يقال لهم: خبرونا عن الطفل الذي يتغذى من لبن أمه، وعن البهيمة التي ترعى الحشيش، من يرزقهما ذلك؟

فإن قالوا: الله تعالى.

قيل لهم: فمن ملَّكهما؟ وهل للبهيمة مِلك؟

فإن قالوا: لا.

<<  <   >  >>