المقربين، وجماعة المؤمنين، والصديقين النظر إلى وجهه الكريم، وذلك أن الرؤية لا تؤثر في المرئي؛ لأن رؤية الرائي تقوم به، فإذا كان هذا هكذا، وكانت الرؤية غير مؤثرة في المرئي لم توجب تشبيها ولا انقلابا عن حقيقة، ولم يستحل على الله عز وجل أن يَري عباده المؤمنين نفسه في جنانه.
[مسألة في الرؤية:]
احتجت المعتزلة في أن الله عز وجل لا يُرى بالأبصار بقوله تعالى:(لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) من الآية (١٠٣ /٦) ، قالوا: فلما عطف الله عز وجل بقوله: (وهو يدرك الأبصار) على قوله (لا تدركه الأبصار) ، وكان قوله:(وهو يدرك الأبصار) على العموم أنه يدركها في الدنيا والآخرة، وأنه يراها في الدنيا والآخرة، كان قوله