للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجعل صدره ضيقا حرجا) من الآية (١٢٥ /٦) ، فخبرونا عن الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، أتزعمون أنه هداهم وشرح للإسلام صدورهم وأضلهم.

فإن قالوا: نعم، تناقض قولهم.

وقيل لهم: كيف تكون الصدور مشروحة للإيمان، وهي ضيقة حرجة مختوم عليها، وكيف يجتمع الفعل الذي قال الله عز وجل: (أم على قلوب أقفالها) من الآية (٢٤ /٤٧) مع الشرح، والضيق مع السعة، والهدى مع الضلال، إن كان هذا جاز أن يجتمع التوحيد والإلحاد الذي هو ضد التوحيد، والكفر والإيمان معا في قلب واحد، وإن لم يجز هذا لم يجز ما قلتموه.

فإن قالوا: الختم والضيق والضلال لا يجوز أن يجتمع مع شرح الله الصدر.

قيل لهم: وكذلك الهدى لا يجتمع مع الضلال، وإذا كان هذا هكذا

<<  <   >  >>