للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وميخائيل جرجس عورا "الحضارة" "١٨٨٢"، والدكتور شبلي الشميل "الشفاء" "١٨٨٦"، وشاهين مكاريوس "اللطائف" "١٨٨٦"، وانتقلت إليها المقتطف سنة ١٨٨٥، وأصدر زيدان مجلة "الهلال" سنة ١٨٩٢. وبعد ذلك أنشأ شاكر شقير "الكنانة"، وأنشأ إبراهيم اليازجي "البيان" و"الضياء". وقد أصدر عدد من الأدباء المصريين مجلات عدة كانوا ينهجون فيها نهج المدرسة السورية المتمصرة، من حيث التنسيق والتحرير والكتابة.

والحقيقة أن المصريين لم ينتبهوا إلى أثر المجلة وأهميتها في النهضة الأدبية والاجتماعية، إلا بعد الثورة المصرية، التي انضجت بذور الوعي القومي في نفوس المصريين، ولهذا رأينا إقبالا كبيرا عليها في ذلك العهد. وقد امتازت المجلة آنذاك بالتخصص، فأصبح لكل فن من الفنون، ولكل فرع من فروع الصناعة مجلة خاصة، إلا أن هنالك بعض المجلات الأدبية التي غنيت بالمقالة الأدبية ومن أهمها: "الزهراء" و"الجديد" و"السياسة الأسبوعية" و"البلاغة الأسبوعي" و"الناقد" و"الرسالة" و"الفجر" و"المجلة الجديدة" و"أبولو" و"الشباب" و"الثقافة و"الكتاب المصري" و"الكتاب".

عرضنا في ما ضي لأثر الصحف اليومية في تطور المقالة الأدبية ونهضتها، إلا أن أثر المجلة كان أعظم شأنا. فالمجلة بطبيعة حجمها، ومواعيد صدورها، تحتمل من الجد والإسهاب أكثر مما تحتمل الصحيفة اليومية. ثم إن غايتها تختلف عن غاية الصحيفة، نجد أن المجلة تعني بالثقافة والأدب في المقام الأول.

ومن أهم المجلات التي لعبت دورا خطيرا في نهضتها الأدبية مجلة

<<  <   >  >>