للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"المقتطف"، التي وضعت أسس المنهج العلمي في الكتابة والتفكير. في العالم العربي. وكانت في طورها الأول الذي ينتهي بوفاة الدكتور يعقوب صروف، أكثر تعلقا بالأبحاث العلمية، ثم حدث فيها التوازن بين العلم والأدب حين تولى تحريرها الأستاذ فؤاد صروف، وكذلك "الهلال"، التي احتفظت بطابع البحث العلمي في التاريخ والأدب، على عهد منشئها، ثم مالت إلى التنويع، واجتذبت عددا كبيرا من كتاب الشرق العربي، بعد وفاته سنة ١٩١٤.

أما المجلات الحديثة، فقد نشأت نتيجة للصراع بين الأحزاب، فعندما أصدرت "السياسة" محلقها الأدبي "السياسة الأسبوعية" في ١٩ آذار "مارس" سنة ١٩٢٦، تبعتها "البلاغ" وأصدرت "البلاغ الأسبوعي" في ٢٦ من تشرين الثاني "نوفمبر" من ذلك العام. وكان لهاتين المجلتين خدمات لا تنكر. فعلى صفحات "السياسة الأسبوعية" قرأنا أول دعوة للأدب القومي المصري، وقرأنا مقالات طه حسين في الأدب والنقد وصورة البشري التي سماها "في المرآة". وقرأنا مقالات محمد حسين هيكل النقدية والتاريخية والاجتماعية، وقرأنا لعدد كبير من كتاب النهضة. وفي البلاغ الأسبوعي، دخل العقاد طورا جديدا من حياته الأدبية بعد الطور الأول الذي قطعه في "البيان" و"الجريدة" وقرأنا قصص السباعي ومقالاته الأدبية.

ثم مالت المجلات إلى التخصص، فخرجت "الرسالة" سنة ١٩٣٣، وأسهم في تحريرها طه حسين وأعضاء لجنة التأليف والترجمة والنشر الذين استقلوا سنة ١٩٣٩ بمجلتهم "الثقافة". وفي نهاية الحرب صدرت بعض المجلات الأدبية الرصينة، التي كادت تنسخ أثر الرسالة والثقافة والمقتطف والهلال، ومنها الكاتب المصري

<<  <   >  >>