للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"١٩٤٥-١٩٤٨" التي تولى تحريرها الدكتور طه حسين، والكتاب "١٩٤٥-١٩٥٣" التي أصدرتها دار المعارف وتولى تحريرها عادل الغضبان.

وفي لبنان، عدا ما ذكرنا من مجلات القرن الماضي، نجد أن المجلة الأدبية تقفز قفزة هائلة بين الحربين، ومن أهم المجلات التي ظهرت في هذا الطور: "المرأة الجديدة" "١٩٢١"، و"منيرفا" "١٩٢٣" وهما نسائيان، و"الكشاف" و"المعرض" و"الجمهور" و"المكشوف" و"الأديب" وسواها. وقد كان لهذه المجلات أثر كبير في تطوير المقالة الأدبية، وكانت في اتجاهها العام أميل إلى المقالة الأدبية والنقدية، منها إلى المقالة الذاتية.

وفي سائر أقطار العالم العربي، سارت الصحف والمجلات سيرتها في مصر ولبنان، وقد كان هذان القطران، وما يزالان عنوان النهضة الأدبية الحديثة، فلا عجب إذا رأينا هذه الأقطار تقلدهما في الصحافة والأدب بوجه عام.

ونستطيع بعد هذا العرض التاريخي لحركة المجلات في لبنان ومصر، أن نوجز أثر المجلة في تطور المقالة بما يلي:

١- تطوير اللغة وتهذيب أسلوب الكتابة بحيث أصبح أداة مواتية لنقل الأفكار الحديثة.

٢- اتساع صفحاتها لنشر مختلف أنواع المقالة من ذاتية وموضوعية.

٣- خلق طبقة من الكتاب الذين عنوا بفن المقالة وجعلوها الوسيلة الأولى لنقل أفكارهم وإذاعة آرائهم. وقد برز من هؤلاء أعلام المدرسة الأدبية الحديثة في مصر ولبنان.

<<  <   >  >>