للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد القرابة وأهل البيت المستقيمين على طاعة الله عزّ وجلّ، أما المخرّف والدجّال والمشعوذ الذي يعتمد على قرابته من الرسول، ولكنه في العمل مخالف للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهذا لا يُغنيه شيئاً عند الله، لو كان هذا ينفع لنفع أبا لهب، ونفع أبا طالب، ونفع غيرهم ممن لم يدخلوا في دين الله، وهم من قرابة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فالواجب أن نتنبّه لهذا.

فهدا الحديث اشتمل على مسائل عظيمة- كما ذكرت-:

المسألة الأولى: المبادرة إلى تنفيذ أمر الله، وأن الإنسان لا يتوانى في ذلك.

المسألة الثانية: أن الداعية يبدأ بأقرب الناس إليه، وبأهل بيته أوّلاً.

المسألة الثالثة: أنه لا يجوز الاعتماد على الأشخاص والأولياء والصالحين، واعتقاد أنهم يقرِّبون إلى الله، بل على الإنسان أن يعمل لنفسه، وأن يتقّي الله في نفسه، وأن يتقرّب إلى الله مباشرة، بدون واسطة أحد، لأن الله قريب مجيب.

المسألة الرابعة:- وهي مهمة جدًّا-: أن الانتساب إلى أهل البيت، أو القرابة من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تنفع إلاّ مع العمل الصالح، أما بدون ذلك فإنها لا تنفع عن الله.

والواجب أن يتنبّه المسلمون لهذه الأمور.

<<  <  ج: ص:  >  >>