للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} [فصلت: ٤٣] .

وقوله: «سليمان بن سحيم» ، هذا من خصوم الشيخ في وقته، وهو مطوع معكال، حارة في الرياض معروفة بهذا الاسم إلى الآن، كان يجتمع في هذه الحارة أناس من الخرافيين ومنهم هذا، كذب على الشيخ وكتب رسالة تضحك الناس في الاتهامات والكذب، والشيخ رد على افتراءات ابن سحيم في رسالة موجودة في رسائل الشيخ، وأشار إليها هنا.

وهذه إشارة فقط، وإلا فالرد المفصل في رسالة مستقلة على سليمان بن سحيم، كتب إليه: «من محمد بن عبد الوهاب إلى سليمان بن سحيم، أما بعد: فقد بلغني أنك تقول كذا وتقول كذا..» وكل فرية يرد عليها.

وقوله: «قد وصلت إليكم» ، يعني: كأنه رحمه الله يستشف أن سؤال أهل القصيم له عن عقيدته سببها رسالة ابن سحيم، فهم لما جاءتهم رسالة ابن سحيم كتبوا إلى الشيخ يسألونه عن عقيدته، وهذا هو الواجب، فالواجب التثبت، فهم أحسنوا صنعا في هذا، إذا بلغك عن شخص أنه يقول كذا ويقول كذا، فالواجب أنك تتثبت، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} ، يعني: تثبتوا {أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: ٦] .

فليت طلبة العلم الآن والشباب ينتهجون هذا المنهج، ويتثبتون

<<  <   >  >>