ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل.
لما ذكر أركان الإيمان بين ما يدخل في الأول، وهو الإيمان بالله، أنه يدخل فيه الإيمان بالأسماء والصفات، فمن جحد الأسماء والصفات لم يكن مؤمنا بالله الإيمان الصحيح، وهذا رد على المعطلة الذين عطلوا أسماء الله وصفاته لأنهم لم يؤمنوا بالأسماء والصفات.
فمن الإيمان بالله الإيمان بأسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة «من غير تحريف ومن غير تعطيل» ، التحريف: هو التغيير، أي: تغيير الألفاظ، أو تغيير المعاني، هذا هو التحريف.
تحرف الألفاظ بأن يزاد فيها أو ينقص، مثل:«استوى» قالوا: «استولى» ، هذا تحريف لفظ، حيث زادوا حرفا.
ومن تحريف المعنى: تفسير الاستواء بالاستيلاء، وتفسير اليد بالقدرة، وتفسير الوجه بالذات، هذا من تحريف كلام الله عز وجل، قال تعالى:{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}[النساء: ٤٦] .
قوله:«ومن غير تعطيل» ، التعطيل هو: جحد الأسماء والصفات وإخلاء الله منها.