وأؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أول شافع وأول مشفع.
قوله:«أؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم» ، «أؤمن» معناه: أصدق وأعتقد حصول شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
والشفاعة: مأخوذة من الشفع، وهو ما كان أكثر من واحد، فالواحد يقال له: وتر، والاثنان يقال لهما: شفع. قال تعالى:{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}[الفجر: ٣] ، فالشفع: هو ما كان أكثر من فرد، وأما الوتر: فهو الفرد. هذا في اللغة.
وأما في الاصطلاح، فالشفاعة: يراد بها الوساطة للمحتاج في قضاء حاجته عند من يملكها؛ لأن طالب الحاجة واحد، فإذا انضم إليه واسطة صار شفعا بعد أن كان واحدا؛ لذلك سميت الشفاعة، وبعضهم يقول: الشفاعة: هي طلب الخير للغير.
والشفاعة على قسمين:
* شفاعة عند الله.
* وشفاعة عند الخلق.
والشفاعة عند الخلق تنقسم إلى قسمين:
* شفاعة حسنة.
* وشفاعة سيئة.
قال تعالى {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا}[النساء: ٨٥] ، فإذا كانت الشفاعة في تحصيل شيء مباح وشيء نافع فهي حسنة؛ كما لو شفعت بجاهك عند السلطان أو عند ولي الأمر في قضاء حاجة أخيك، فتشفع لإخوانك في