للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإني أكفر ابن الفارض وابن عربي، وإني أحرق "دلائل الخيرات " و" روض الرياحين "، وأسميه: روض الشياطين.

ابن الفارض صاحب المنظومة التائية في وحدة الوجود، فيها كفر وإلحاد والعياذ بالله، ولكن الشيخ لا يكفر صاحبها؛ لأنه لا يدري ماذا ختم له، ولا يدري هل بلغته الحجة أو لم تبلغه، فهو يقول: إن ما فيها إلحاد وكفر، ولكن صاحبها يتوقف فيه، هذا مذهب أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحد بجنة أو نار إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وابن عربي معروف، هو محيي الدين بن عربي الطائي إمام أهل وحدة الوجود، وابن الفارض من أتباع ابن عربي، ومع هذا فإن الشيخ لا يجزم بكفرهما، وإن كانا قالا كفرا وضلالا وإلحادا، ولكن تكفير المعين يحتاج إلى دليل؛ لأنه ربما تاب، وربما ختم له بالتوبة، فالله أعلم.

ومن الكذب على الشيخ أيضا: قولهم: إنه أحرق دفتر «دلائل الخيرات» ، ودلائل الخيرات هو كتاب في «الصلاة والسلام على خير البريات» ، فيه غلو، وفيه دعاء للرسول صلى الله عليه وسلم، فهو كتاب فيه باطل، ولكن الشيخ لم يحرقه، ولكنه كان يوصي بقراءة الكتب المفيدة الخالية من المخالفات.

وكذلك «روض الرياحين» ، هو من كتب الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن تحريقها لا يؤدي إلى نتيجة.

وافتروا على الشيخ وقالوا: سماه «روض الشياطين» ، وهذا كله من الكذب على الشيخ رحمه الله.

<<  <   >  >>