للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له، والاعتبار بالقبور فهذه لا ينكرها أحد من العلماء.

فالشيخ ينكر الزيارة الشركية والبدعية للقبور، ولا ينكر الزيارة الشرعية، ولكن هم يلبسون على الناس بهذا الكلام.

قوله: «وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما» ، كذلك هذا بناء على أنهم يقولون: إنه يكفر الذين سبقوه، فيقول للناس: لا تزوروا والديكم؛ لأنهم كفار. وهذا كذب، فالشيخ لا يدري عن الذين ماتوا وعما ماتوا عليه، والأصل إحسان الظن بأموات المسلمين، فهذا من الكذب على الشيخ رحمه الله.

وقوله: «وإني أكفر من حلف بغير الله» ، كذلك الحلف بغير الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» ، ولكن ليس معناه الكفر المخرج من الملة، وإنما هو كفر أصغر، وشرك أصغر لا يخرج من الملة، فالذي يقول: إنه كفر أو شرك، إن كان يقصد أنه شرك أصغر وكفر أصغر فهذا صحيح؛ لأن الرسول سماه كفرا وسماه شركا، أما إن كان يقصد أنه الكفر المخرج من الملة فهذا باطل.

<<  <   >  >>