للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس بكافر، إما أن يكون مؤمنا وإما أن يكون كافرا، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} [التغابن: ٢] ، إما كافر وإما مؤمن، والمؤمن إما مؤمن كامل الإيمان، وإما مؤمن ناقص الإيمان.

قوله: «وهم في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية» ، المرجئة مر بنا تعريفهم، وهم الذين يقولون: إن العمل لا يدخل في حقيقة الإيمان. والوعيدية هم الذين ينفذون نصوص الوعيد، ويحكمون على مرتكب الكبيرة بالكفر والخروج من الإسلام.

هذا مذهب الخوارج – والعياذ بالله – ولهم ورثة الآن من المتعالمين والجهال الذين لا يحسنون الاستدلال، ولا يفقهون الأدلة ولا يراجعون عقيدة السلف، فيأخذون النصوص ويتلاعبون بها، ويحكمون على الناس بالكفر والخروج من الدين، ثم يحملون عليهم السلاح؛ كما فعل ذلك أسلافهم من الحرورية، نسأل الله العافية.

<<  <   >  >>