للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي بكر باطلة وظلم واغتصاب، وخلافة عمر وعثمان كلها ظلم واغتصاب؛ لأن الخلافة لعلي.

أما النواصب فيبغضون عليا رضي الله عنه ويتكلمون فيه وفي أولاده.

والخوارج كفروا الصحابة جميعا.

وأهل السنة والجماعة يتولون جميع صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، أهل بيت الرسول وغيرهم، يتولونهم جميعا ولا يفرقون بينهم، نعم بعضهم أفضل من بعض، فالخلفاء الراشدون وبقية العشرة المبشرين بالجنة أفضل من غيرهم من الصحابة، وأهل بدر أفضل من غيرهم، وأهل بيعة الرضوان، والمهاجرون أفضل من الأنصار، لكن التفضيل لا يقتضي انتقاص المفضول أو الكلام فيه، كلهم لهم فضل الصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأهل السنة وسط في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج والنواصب، يتولون الجميع، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوقرونهم، لكنهم لا يغلون فيهم؛ كغلو الرافضة حتى قالوا: إن الخلافة لعلي ولذريته، وأن الصحابة اغتصبوها وظلموهم، ويلعنون أبا بكر وعمر ويسمونهم. صنمي قريش، - قبحهم الله – وكل آية فيها ظلم وكل آية فيها كفر ينزلونها على الصحابة.

قوله: «وهم وسط في باب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج» ، بين الروافض والخوارج، والنواصب أيضا، الخوارج كفروا عليا وعثمان وكثيرا من الصحابة، بينما الروافض على العكس غلوا في علي رضي الله عنه واعتقدوا أنه الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه هو الوصي، وأن الصحابة ظلمة اغتصبوا حقه.

والخوارج كفروا عليا والصحابة، بينما الروافض بالعكس غلوا في علي، حتى إن غلاتهم يقولون: هو الله، والذين دون الغلاة لا يقولون

<<  <   >  >>