للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما المؤمنون فيحاسبون على أعمالهم؛ لأنه لهم حسنات ولهم سيئات، ومنهم من لا يحاسب، ويدخل الجنة بغير حساب؛ كما في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، ومنهم من يحاسب حسابا يسيرا وهو العرض {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا} [الانشقاق: ٨، ٩] ، ومنهم من يناقش الحساب، يحاسب حساب مناقشة.

قال رحمه الله: «وأؤمن بأن الصراط منصوب على شفير جهنم، يمر به الناس على قدر أعمالهم» ، بعد هذه الأهوال كلها هناك الصراط منصوب على متن جهنم، والصراط: هو الطريق، وهو ما يسمى بالقنطرة، على متن جهنم؛ أي على وسط جهنم، يمر الخلائق كلهم على هذا الصراط، وهو أدق من الشعر، وأحد من السيف، وأحر من الجمر، يمر الناس عليه على قدر أعمالهم تجري بهم أعمالهم فوق الصراط:

* فمنهم من يمر كالبرق الخاطف.

* ومنهم من يمر كالفرس الجواد.

* ومنهم من يمر كراكب الإبل.

* ومنهم من يعدو عدوا.

* ومنهم من يمشي مشيا.

* ومنهم من يزحف زحفا.

* ومنهم من يخطف ويلقى في جهنم.

* وهذا مذكور في القرآن، قال تعالى:

<<  <   >  >>