للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} أثنى الله عليهم بالصدق، فهم يتفاضلون رضي الله عنهم وأرضاهم.

ومن أسلم قبل فتح مكة فهو أفضل ممن أسلم عام الفتح أو بعده، قال تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا} [الحديد: ١٠] ، فالذين أسلموا قبل الفتح أفضل من الذين أسلموا بعد الفتح، ولكن يشتركون كلهم في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضيلة عامة ويتفاضلون فيما بينهم.

قوله: «وأن أفضل أمته أبو بكر الصديق رضي الله عنه» ؛ لأنه أول الخلفاء الراشدين، وهو الذي بايع له الصحابة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم واختاروه؛ لأنه أفضلهم.

قوله: «ثم عمر الفاروق» ؛ لأنه هو الخليفة بعد أبي بكر، وقد اختاره أبو بكر وعهد إليه، وهذا يدل على أنه أفضل الأمة بعد أبي بكر.

قوله: «ثم عثمان» ، هو الثالث؛ لأن أصحاب الشورى الستة الذين عهد إليهم عمر اختاروا عثمان رضي الله عنه لفضله، ومكانته.

قوله: «ثم علي المرتضى» ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته، وأبو الحسنين، وله من الفضائل أنه: «يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فله فضائل عظيمة رضي الله عنه. وهذا معنى قول الشيخ.

«ثم بقية العشرة» ، أي: العشرة المبشرين بالجنة.

<<  <   >  >>