الصلاة والسلام، فالذين يطعنون في عائشة رضي الله عنها – هم الشيعة – هؤلاء يطعنون بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الرسول يحبها ويحب أباها، ولها مكانة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، مُرِّض عندها، وتوفي بين سحرها ونحرها، وكان رأسه في حجرها – عليه الصلاة والسلام – وفضلها عظيم؛ لقربها من النبي صلى الله عليه وسلم ونزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في فراشها، ولها فضائل عظيمة.
فالشيعة الذين يطعنون في عائشة رضي الله عنها هؤلاء لا شك أنهم بذلك يعادون الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤذونه، فمن آذى عائشة فقد آذى الرسول صلى الله عليه وسلم، والله أنزل براءتها مما اتهمت به من المنافقين في حادث الإفك {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ} ، قال - جل وعلا -: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}[النور: ٢٦] ، ما كان الله ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم امرأة خائنة في فراشها، فإذا طعن فيها فقد طعن في النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا طعن في النبي صلى الله عليه وسلم فهذا طعن في الله جل وعلا، وهذا كفر، كفر أكبر.
والذين لا يبرئون عائشة رضي الله عنها مما اتهمها به المنافقون هؤلاء كفار؛ لأنهم مكذبون لله ولرسوله ولإجماع المسلمين.
وقبلها مريم ابنة عمران اتهمها اليهود – لعنهم الله – فبرأها الله مما قالوا، فالشيعة فيهم شبه من اليهود من عدة وجوه وهذا أقبحها.