(٢) هذا الدعاء وما ماثله لا دليل عليه من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولقد علمنا النبي عليه الصلاة والسلام ماذا نقول إذا زرنا القبور وقد تقدمت كما عرفت أحاديث الزيارة وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: وإننا لنجد كثيراً من الناس يطرون النبي عليه الصلاة والسلام ويرفعونه إلى مرتبة الألوهية سواء كان ذلك فيما يسمونه بالموالد او بما يسمونه بالنسيج الذي يصدر من بعض المساجد بمكبر الصوت قبل أذان الفجر الثاني فهم قد أماتوا سنة الأذان الأولى واستبدلوها بهذه البدعة، فمن إطرائهم في الموالد ما جاء في بردة البوصيري: يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وإن من جودك الدنيا وضرتها وإن من علمك علم اللوح والقلم وقد ألف الأخ محمود مهدي الاستانبولي رسالة طيبة ورد على هذا وما شابهه سماها " كتب ليست من الإسلام " فجزاه الله خيراً. ولقد سمعت مؤذناً في بعض قرى البيضاء يقول في تسبيحه: لولا رسول الله ما عرفت مني ولا اتهدمت الأصنام ولا الكافر أسلم فنصحته فقال هذا جاءنا من الرباط في البيضاء ولكنه تقبل النصح فجزاه الله خيراً، والله المستعان.