للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[قال المعترض]

الحديث الثالث عشر: ((من زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيداً أو قال شفيعاً)) ذكره الحافظ أبو جعفر العقبلي في كتاب الضعفاء في ترجمة فضالة بن سعيد بن زميل المازني، قال: حدثنا سعيد بن محمد الحضرمي، حدثنا فضالة بن سعيد بن زميل المازني، حدثنا محمد بن يحيى المازني عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي، ومن زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيداً أو قاله شفيعاً)) .

وذكره الحافظ ابن عساكر من جهته أيضاً: أنبأنا به أبو محمد الدمياطي، عن ابن هبة الله بسماعه منه قال: ((أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفر الشامي، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي، أنبأنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي، فذكره بإسناد إلا أنه قال: ((من زارني في المنام كان كمن زارني في حياتي)) والباقي سواء.

ووقع في روايته أيضاً شعيب بن محمد الحضرمي، ولعله تصحيف، وفضالة بن سعيد، قال العقيلي في ترجمته، حديثه غير محفوظ لا يعرف إلا به. هكذا رأيته في كتاب العقيلي.

وذكر الحافظ بن عساكر عنه أنه قال: لا يتابع على حديثه من جهة تثبت ولا يعرف إلا به، ومحمد بن يحي المازني ذكره ابن عدي في كتاب الكامل وقال: إن أحاديثه مظلمة منكرة، ولم يذكر ابن عدي هذا الحديث في أحاديثه ولم يذكر فيه ولا العقيلي في فضالة شيء من الجرح سوى التفرد والنكارة، انتهى ما ذكره المعترض على هذا الحديث.

وهو حديث منكر جداً ليس بصحيح، ولا ثابت، بل هو حديث موضوع (١) ابن جريح، وقد وقع تصحيف في متنه وفي إسناده.

أما التصحيف في متنه فقوله: ((من زارني)) من الزيارة وإنما هو ((من رآني في المنام


(١) سقطت لفظ (علي) وصوابه: موضوع على ابن جريج.

<<  <   >  >>