للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يزيد بن يسار المؤدب: هذا الراوي عن إبراهيم بن سعد هو ثقة معروف بصحة إبراهيم وله اختصاص به، روى عنه أحمد بن حنبل (١) .

قلت: وروى أبو داود عن محمد بن يحيى الذهلي عنه، قال أبو بكر الأثرم: ذكر لي أبو عبد الله نوح بن يزيد المؤدب فقال: هذا شيخ كيس أخرج إلى كتاب إبراهيم بن سعد فرأيت فيه ألفاظاً.

قال أبو عبد الله: نوح لم يكن به بأس كان مستثبتاً، وقال محمد بن المثنى البزار: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: أكتب عنه فإنه ثقة حج مع إبراهيم بن سعد، وكان يؤدب ولده (٢) ، وقال محمد بن سعد (٣) ، كان ثقة فيه عسر، وقال النسائي (٤) : ثقة وذكر ابن حبان في كتاب الثقات (٥) ، قال: وأما إبراهيم بن سعد فإنه من أكابر علماء المدينة وأكثرهم علماً وأوثقهم، وكان قد خرج إلى بغداد روى عنه الشافعي وأحمد بن حنبل وطبقتها (٦) ، ومن سعة علمه روى عنه الليث بن سعد وهو أقدم وأجل منه.

وأما أبوه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري الذي ذكر عنه ابنه إبراهيم أنه قال: مارأيت أبي قط يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكره إتيانه، فهو من أفضل أهل المدينة في زمن التابعين (٧) ومن أصلحهم وأعبدهم، وكان قاضي المدينة في زمن التابعين، وقد أدرك بناء الوليد بن عبد الملك للمسجد وإدخال الحجرة فيه، وأدرك ما كان عليه السلف قبل ذلك من الصحابة والتابعين

قال أبو حاتم بن حبان البستي (٨) : هو من جلة أهل المدينة وقدماء شيوخهم، كان على القضاء بها، وقد ذكروا أنه رأى عبد الله بن عمر، وروى عن عبد الله بن حفر، وقد خرج من المدينة غير مرة، تارة إلى الحج، وتارة كان قد استعمل على الصدقات، ومرة


(١) في الرد على الأخنائي زيادة (وأبو داود وغيرهما) .
(٢) كلام أحمد انظره في التهذيب ١٠/٤٨٩.
(٣) انظر الطبقات ٧/٣٦٢
(٤) انظر التهذيب ١٠/٤٨٩.
(٥) لم أقل على كلامه في الثقات.
(٦) في الرد على الأخنائي (روى عنه الناس أحمد بن حنبل وطبقتهما) .
(٧) في الرد على الأخنائي بعد قوله: في زمن التابعين ما لفظه: (في زمن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وأمثاله) .
(٨) في الرد على الأخنائي الرازي بدلاً من البستي ولم أقف على كلامه في الثقات.

<<  <   >  >>