للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلي بن زيد بن جدعان (١) ، وليث بن أبي سليم (٢) ، وفرقد السخي (٣) ، وغيرهم ممن تكلم فيه ونسب إلى الضعف وسوء الحفظ وقلة الضبط ومخالفة الثقات.

وسوار بن ميمون إن صحت رواية شعبة عنه من هذا النمط، بل هو دون كثير من هؤلاء الذين سميناهم ممن روى عنهم، وهو متكلم فيه، فإن بعض هؤلاء له حديث كثير وروايته تصلح للمتابعة والاعتضاد والاستشهاد (٤) .

وأما سوار بن ميمون فإنه شيخ مجهول الحال قليل الرواية، بل لا يعرف له رواية إلا هذا الحديث الضعيف المضطرب، ومع هذا قد اختلف الرواة في أسمه ولم يضبطوه فبعضهم يقول ميمون بن سوار وبعضهم يقول: بالقلب سوار بن ميمون، والله أعلم هل كان اسمه سواراً أو ميموناً، فكيف يحسن الاحتجاج بخبر منقطع مضطرب نقلته غير معروفين وروائه في عداد المجهولين والله الموفق.

ثم قول المعترض، ((فلم يبق في الإسناد من ينظر فيه إلا الرجل الذي من آل عمر والأمر فيه قريب)) كلام ساقط جداً، وقد بينا الاضطراب في هذا الرجل والاختلاف


(١) قال الذهبي رحمه الله تعالى في الميزان ٣/١٢٧، قال شعبة: حدثنا علي بن زيد وكان رافعاً وقال الغلاس كان يحيى القطان يتقن الحديث عن علي بن زيد وقال أحمد ضعيف، وعن يحي: ليس بذاك القوي، وقال ابن أبي حاتم في المجروحين ٢/١٠٣ وكان يهم في الأخبار ويخطئ في الآثار حتى كثر ذلك في أخباره وتبين فيها المناكير التي كان يرويها عن المشاهير فاستحق ترك الاحتجاج به، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦/١٨٦، سألت أبي عن علي بن زيد فقال ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلى من يزيد بن أبي زياد وكان ضريراً أو كان يتشيع، وسألت أبا زرعة عن علي بن زيد بن جدعان فقال ليس بقوي انظر أيضاً الضعفاء والمتروكين للعقيلي ٢/٢٢٩ والكامل لابن عدي ٥/١٨٤٠ والبخاري في الكبير ٦/٢٧٥.
(٢) تقدمت ترجمته برقم ١٢٩ إلى ١٣٢.
(٣) صوابه: فرقد السبخي:
قال النسائي رحمه الله تعالى: فرقد السبخي: ضعيف وقال البخاري في الصغير ص١٩٢، عن سعيد بن جبير في حديثه مناكير انظر أيضاً ترجمته في الكبير له ٧/١٣١ وقال أبو حاتم: ليس بالقوي انظر الجرح والتعديل ٧/٨١-٨٢ والميزان ٣/٣٤٥ وقال الدارقطني ضعيف عن مرة الطيب والنخعي كما في الضعفاء والمتروكين له والمجروحين لابن حبان ٢/٢٠٤ والضعفاء والمتروكين للعقيلي ٣/٤٥٨ والكامل لابن عدي ٦/٢٠٥٣.
(٤) قلت قد يروي التابعي عن التابعي مثله والآخر عن مثله إلى ستة أو سبعة كما هو الحال في فضل سورة (قل هو الله أحد))

<<  <   >  >>