٢- من غير المقبول عقلًا ونصًّا القول بالرمز، أو بأن هناك أسرارًا إلهية في هذه الحروف الزائدة، وأن هذه الأسرار لا تدرك إلا بالفتح الرباني فهذا نوع من التكلف والتعسف والإيغال في الوهم.
ولو كان هذا الرسم توقيفًا لكنا ملزمين به واتباعه، وألا نغير فيه، مع أن الذي حدث أنه تمت تغييرات في الرسم على يد أعلام لا مطعن فيهم أكسب النص القرآني وضوحًا، ولم تحدث لبسًا، ونحن الآن نهتدي بما زاده القوم على الرسم العثماني.
٣- إذا حاول بعض المتمسكين بحرفية الرسم العثماني أن يوجدوا تفسيرات كما أوضحنا لزيادة الألف في:"لا أذبحنه""ولا أوضعوا" وللياء في "أييد" فبم يفسرون زيادة الألف في: "ملاقوا ربهم""بنوا إسرائيل""أولوا الألباب" وزيادة الياء في "نبإي المرسلين""آناءى الليل".
٤- أنا مع المحافظين فيا ذكروه من مزايا للرسم العثماني في الإشارة للقراءات ولهجات القبائل.
٥- من أجل هذا أحدد وجهة نظري في الآتي:
المحافظة التامة على كتابة المصحف بالرسم العثماني على الصورة التي هو عليها الآن، وفيها التطورات التي تمت على أيدي أبي الأسود الدؤلي ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، ونحوها من المصطلحات التي زادها علماء القراءات في عصرنا الحاضر، وتم على أساسها طباعة المصحف في عصرنا الحديث.
ولا مانع مع هذا إذا نقلنا نصوصًا قرآنية للاستشهاد بها في كتبنا وبحوثنا، أو لنعلمها للناشئة في المدارس، أو لتكتب على لوحات للتوجيه والإرشاد أن تكون بخط الإملاء العادي تيسيرًا على الناس الذين