أو شارحا فمن الناظمين له زين الدين العراقي، المتوفى سنة ٨٠٦هـ في ألفية سماها "نظم الدرر في علم الأثر"، وقد أتمها سنة ٧٦٨هـ، وعمل عليها شرحا سماه فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، وقد طبع بمصر عام "١٣٥٥هـ"، وقد تناول الناس ألفية العراقي بالشرح منهم السخاوي، والسيوطي والشيخ زكريا الأنصاري، المتوفى سنة "٩٢٨هـ".
وقد نظم مقدمة ابن الصلاح أيضا الحافظ السيوطي، المتوفى سنة ٩١١هـ في ألفية زاد فيها على ألفية العراقي نكتبا عزيزة، وفوائد جليلة وهي مطبوعة الآن بمصر قال في أولها:
لله حمدي وإليه أستند ... وما ينوب فعليه أعتمد
ثم على نبيه محمد ... خير صلاة وسلام سرمد
وهذه ألفية تحكي الدرر ... منظومة ضمنتها علم الأثر
فائقة ألفية العراقي ... في الجمع والإيجاز واتساق
والله يجزي سابغ الإحسان ... لي وله ولذوي الإيمان
وممن شرح مقدمة ابن الصلاح الزين العراقي، المتوفى سنة٨٠٦ شرحها شرحا مختصرا سماه "التقييد والإيضاح لما أطلق، وأغلق من كتاب ابن الصلاح"، ويعرف أيضا بنكت العراقي على مقدمة ابن الصلاح، وللحافظ ابن حجر عليها نكت أيضا تسمى "الإفصاح بتكميل النكت على ابن الصلاح"، وكذلك شرحها بدر الدين الزركشي، المتوفى سنة "٧١٤هـ".
وقد اختصر المقدمة كثير من العلماء منهم الإمام، شرف الدين النووي، المتوفى سنة "٦٧٦"، وسمى كتابه "الإرشاد في علم الإسناد"، ثم اختصر الإرشاد في كتاب آخر سماه "التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير