تتضمن مصنوعات من أحجار ومعادن ثمينة لا توجد في بلاد النهرين نفسها؛ فقد استورد النُّحاس من جزيرة العرب "عمان والبحرين" التي جلب منها كذلك بعض الأحجار المستخدمة في المباني وصناعة التماثيل، وكان القصدير المستخدم في صناعة البرونز يجلب من شرق إيران ومن سورية ومن آسيا الصغرى، كما كانت الفضة والرَّصاص تجلبا من طوروس والأخشاب من سورية وبعض الأحجار الكريمة من أفغانستان والأصداف من الخليج العربي.
ومما يدل على أن أهل بلاد النهرين وصلوا في تجارتهم إلى أماكن بعيدة ما عثر عليه من آثار في آسيا الصغرى تدل على وجود جالية أشورية في منطقة كبادوكيا حيث عثر على عدد كبير من الألواح الطينية والأختام الأسطوانية التي استعملت في المعاملات التجارية، ويتبين منها أن مراكز أخرى في الأناضول كانت تتبع هذه الجالية التي كانت ترتبط بمدينة أشور، وقسم كبير من هذه اللوحات عبارة عن الرسائل المتبادلة بين تجار هذه الجالية وبين أشور، ومنها ما يعطينا بعض المعلومات عن تنظيم القوافل التجارية وتمويلها وتسلم البضائع وطرق السفر وخطابات الاعتماد للمندوبين، ومن المرجح أن هذه الجالية الأشورية قد خلفت مستعمرة تجارية أكدية قديمة، وقد استمرت بعض الشركات التجارية في أماكن أخرى خارج العراق بضعة أجيال متعاقبة، ومن المحتمل جدًّا أن سرجون الأكدي قد قام بحملة حربية إلى الأناضول لحماية المستعمرة التجارية الأكدية التي نشأت هناك للاتِّجار في الصوف والفضة.
وربما كان أول قانون تجاري صرف هو الذي ظهر في المستعمرة