لم يعثر على آثار كافية توضح ما كانت عليه الفنون المختلفة التي سادت بين الإيرانيين القدامى؛ كما أن دولة الميديين كانت قصيرة الأجل؛ فلم تساهم بنصيب وافر في حضارة الشرق الأدني القديم؛ غير أنه يستدل من أقدم الآثار على أن سكان الهضبة في أقدم العصور كانوا يدفنون موتاهم أسفل المنازل ثم تحولوا عن ذلك إلى الدفن في جبانات بعيدة عن المدن، وكان الميت يدفن ومعه أثاث جنزي يتبين منه أنهم استعملوا الحلي وخاصة من الفضة والبرونز؛ إذ عثر على دبابيس تنتهي بأشكال تمثل رءوس الحيوان "شكل ٥٩" وأساور وحلقان وأحزمة يلبسها الرجال والنساء وخلاخيل من البرونز ومن الحديد أحيانًا؛ كذلك ظهرت في رسوم أواني الفخار عناصر جديدة غير تلك التي كانت شائعة فبدلًا من الشمس وأبو منجل التي كانت تمثل في تلك الرسوم