تدل النقوش الأثرية من مختلف العصور على أن الملوك كانوا دائمًا على رأس جيوشهم، وهذه الجيوش لم تبدأ كهيئات نظامية في أغلب الظن؛ إلا من أواخر العصور التاريخية؛ إذ ربما كانت حاجة المدن إلى الدفاع عن نفسها هي التي أدت إلى ظهور الجيوش المدربة المستديمة، وكانت الخدمة العسكرية تعتبر خدمة الملك، فكانت بعض الأراضي تخصص للداخلين فيها؛ ولكن مع جواز إعطاء الأراضي إلى الأبناء -على شرط القيام بخدمة الملك- فإن مثل هذه الأراضي لم يكن من الجائز بيعها أو رهنها، والظاهر أن ضباط الجيش كانوا يعتبرون من ضرورات الأمن في المدينة؛ حيث كان المعبد يقوم بدفع الفدية عنهم في حالة أسرهم إذا لم يتمكنوا من دفعها بأنفسهم بل كانت المدينة كذلك ملزمة بدفعها إذا لم يوجد في المعبد المال اللازم لذلك.
وكان الملك يسير إلى الحرب على رأس جيشه ويلبس خوذة شبه مخروطية يتدلى منها ما يستر العنق من الخلف ويتسلح بحربة وسلاح آخر