عبارة عن مقبض خشبي ربط إليه نصل مقوس بسيور من الجلد أو حلقات، ومن الأسلحة التي شاع استخدامها منذ أقدم العصور فأس القتال، وتبين لنا أقدم النقوش أن الجيش ينقسم إلى فريقين من المحاربين: أحدهما مسلح بأسلحة ثقيلة يحمل أفرادها حِرابًا كبيرة ويقبض كل منهم حربته بكلتا يديه، وهؤلاء يتقدمهم صف من حملة الدروع، والثاني: مسلح بأسلحة خفيفة عبارة عن فأس ورمح، ويبدو أن مهمة الفريق الأول هي الهجوم عند الالتحام مع الأعداء أما مهمة الفريق الثاني فكانت المطاردة.
وفي العصر البابلي القديم كان الملوك يتسلحون ببلطة سلاحها ضيق وقوس مزدوج وسهام، أما قواده فقد يتسلح الواحد منهم بحربة وبلطة ذات نصل محدب أو بلطة فقط بينما يحمل فريق المحاربين حرابًا أو قسيًّا أبسط من قوس الملك، أو أن يحمل الواحد منهم بلطة وحربة أو بلطة وعلم، ويغلب على الظن أن الخوذات التي كان يلبسها الجنود كانت تصنع من الجلد أو البرونز، أما الجعاب فكانت تصنع من الجلد والصوف.
وقد وجدت عربات حربية تجرها الحمير والخيول الوحشية، ولم تستعمل الخيول المستأنسة؛ إلا من عصر متأخر نسبيًّا، وكانت هذه العربات ثقيلة عجلاتها صماء، ولم تظهر العجلات الخفيفة إلا في حوالي الألف الثاني ق. م.
وكان رؤساء الجيش إلى جانب قيادتهم للجند مسئولين عن الإشراف على السخرة التي تتطلبها المشاريع العامة، ويبدو أن طائفة من الناس كانوا ملزمين بمثل هذه الأعمال وبالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان لهؤلاء قوادهم ورؤساؤهم. ولا يستطيع أحد الملزمين التهرب من أداء الالتزام "خدمة الملك" وإن كان الأمر قد تطور فيما بعد فأصبح في الإمكان أن يحصل على الإعفاء في نظير دفع ضريبة سنوية.