للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا أبو حازمٍ العبدويي قال: سمعت الحسن بن أحمد بن سنانٍ يقول: سمعت أبا حامدٍ الأعشى يقول: رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في جنازة أبي عثمان سعيد بن مروان، ومحمد بن يحيى يسأله عن الأسامي والكنى وعلل الحديث، ويمر فيه محمد بن إسماعيل مثل السهم، كأنه يقرأ ﴿قل هو الله أحدٌ﴾، فما أتى على هذا شهرٌ حتى قال محمد بن يحيى: ألا من يختلف إلى مجلسه لا يختلف إلينا، فإنهم كتبوا إلينا من بغداد أنه تكلم في اللفظ، ونهيناه فلم ينته، ولا تقربوه، ومن يقربه فلا يقربنا. فأقام محمد بن إسماعيل ههنا مدة، وخرج إلى بخارى.

أخبرنا أبو سعيدٍ محمد بن حسنوية بن إبراهيم الأبيوردي قال: أنا أبو سعيدٍ محمد بن عبد الله بن حمدون، قال: سمعت أبا حامدٍ الشرقي يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: القرآن كلام الله غير مخلوقٍ من جميع جهاته وحيث يتصرف، فمن لزم استغنى عن اللفظ وغيره من الكلام في القرآن، ومن زعم أن القرآن مخلوقٌ فقد كفر، وخرج عن الإيمان، وبانت منه امرأته، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، وجعل ماله فيئاً بين المسلمين، ولم يدفن في مقابر المسلمين. ومن وقف وقال: لا أقول

<<  <  ج: ص:  >  >>