قال محمد بن يحيى: فلا أدري ممن الوهم في خيبر أو حنين، وساق الحديث بطوله، وانتهى إلى قوله:«إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر».
قال الذهلي: نا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال نا إبراهيم ابن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أنه أخبره بعض من شهد مع رسول الله ﷺ يعني خيبر. -وقال الأويسي: حنين؛ فوهم- أن رسول الله ﷺ قال لرجلٍ قاتل معه:«إن هذا لمن أهل النار»، فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال، حتى كثرت به الجراح، فقال رسول الله ﷺ:«إنه من أهل النار»، فكاد بعض الناس يرتاب، فبينا هم على ذلك فوجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهماً، فانتحر به، فاشتد رجلٌ من المسلمين إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله! قد صدق الله حديثك، قد انتحر فلانٌ، فقتل نفسه. إلى هنا انتهى حديث صالح بن كيسان.