وهذا يحتاج إلى مقدمة تذكر هاهنا، وهي: أن نعلم أن يزيد بن كيسان اليشكري يكنى: أبا إسماعيل، وأن أبا إسماعيل الأسلمي رجلٌ آخر اسمه: بشير بن سلمان، وكلاهما روى عن أبي حازم، وقد اشتركا في غير حديثٍ عن أبي حازم الأشجعي، وقد بين ذلك أبو محمد بن الجارود في كتاب «الكنى» له، فقال:«أبو إسماعيل بشير بن سلمان، كوفي، عن أبي حازم، روى عنه زهير، ومحمد بن فضيل.
ثم قال بعد هذا: أبو إسماعيل يزيد بن كيسان اليشكري، عن أبي حازم، كناه عبد الواحد.
قال أبو محمد بن الجارود: وقد اشترك بشير أبو إسماعيل الأسلمي، وأبو إسماعيل يزيد بن كيسان اليشكري في غير حديث. ثم ذكر منها عدة أحاديث.
منها: ما رواه أبو حازم، عن أبي هريرة: أن رجلاً أتى رسول الله ﷺ فقال: إني تزوجت امرأةً من الأنصار على ثماني أواقي، فقال رسول الله ﷺ: «كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل».
ومنها: حديثٌ آخر يرويه أبو حازم، عن أبي هريرة: أن عمر خرج من