- "الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود"، وقد عنيت دار المنهاج بتوفيق من اللَّه سبحانه وتعالى بطباعته محققًا، تقر بمنظره العيون، وتستمتع بمضامينه الأفكار.
هذا ذكر لبعض مصنفات الإمام ابن حجر رحمه اللَّه تعالى، أما بقية كتب ابن حجر الفقهية؛ "كالإِيعاب"، و"الإِمداد"، و"فتح الجواد"، و"شرح الإِيضاح"، وبقية الكتب الأخرى، كـ"الصواعق"، و"الزواجر"، و"كف الرعاع"، و"الإعلام بقواطع الإسلام"، و"إتحاف أهل الإسلام بخصوصيات الصيام" فرغ من تأليفه سنة اثنين وخمسين وتسع مئة، وغيرها. . فالكلام عنها يطول، ومن أراد التوسُّع ومعرفة هذه الكتب ووصفها وما يتعلَّق بها. . فعليه بالبحث الموسَّع عن الإمام ابن حجر رحمه اللَّه تعالى ضمن مصادر الترجمة.
ويكفي أن نشير هنا إِلى كتابه الفريد الجامع المسمّى "أسنى المطالب في صلة الأقارب"، وهو كتابٌ كبير، حوى نفائس الفوائد، وهو هام في بابه، وقد طبع مؤخرًا.
[وفاته]
ولَمَّا كبرت سنه رحمه اللَّه تعالى. . ابتدأ به مرضٌ ألجأه إِلى ترك التدريس لمدة نيف وعشرين يومًا، وكتب وصيته في الحادي والعشرين من رجب (٩٧٤ هـ)، وفي ضحوة الإِثنين (٢٣) من الشهر المذكور لبَّى نداء ربه راضيًا مرضيًا.
وصُلِّي عليه تحت باب الكعبة الشريفة، ودفن في المعلاة بقرب من مَوْضِعِ صَلْبِ الصحابي الجليل سيدنا عبد اللَّه بن الزبير رضي اللَّه عنهما، في التربة المعروفة بتربة الطبريين.
ورثاه الشعراء، وبكى عليه الناس زمنًا، وكان لموته رنة حزنٍ وأسفٍ عَمَّتْ بلاد الحرمين واليمن ونواحيها.
رحمه اللَّه رحمة الأبرار، وأسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار.