قال المؤلف رحمه اللَّه تعالى ورضي عنه مفتتحًا كتابه كأكثر المؤلِّفين بالتسمية والتحميد؛ تأسِّيًا بالكتاب المجيد، وعملًا بالحديث الصحيح:"كل أمرٍ ذي بالٍ -أي: حالٍ يهتم به- لا يبدأ فيه بالحمد للَّه، أو بحمد اللَّه، أو ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، أو بذكر اللَّه -روايات-. . فهو أجذم، أو أقطع، أو أبتر" روايات أيضًا (١)؛ أي: قليل البركة، وقيل: مقطوعها، ورواية:"بذكر اللَّه" تبين أنه لا تعارض،
(١) انظر الحديث ورواياته عند ابن حبان (١ - ٢)، وأبي داوود (٤٨٤٠)، وابن ماجه (١٨٩٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٢٥٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٠٨)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٢٢٩)، والإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٥٩)، والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص ٥١) عن سيدنا أبي هريرة رضي اللَّه عنه. وانظر "نتائج الأفكار" للحافظ ابن حجر رحمه اللَّه تعالى (٣/ ٢٧٩ - ٢٨٢).