(٢) قال: الشيخ الشبرخيتي رحمه اللَّه تعالى في "الفتوحات الوهبية" (ص ٢١٠): (وقضية هذا الحديث: جواز إطلاق النفس على اللَّه تعالى على غير وجه المشاكلة، وهو الصحيح كما قال إمام الحرمين؛ بدليل: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}، {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}، وادعاء أنه مشاكلة تقديرية تكلُّفٌ، وقول أهل المعاني: إنها لا تطلق عليه إلا مشاكلة؛ كقوله تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} غير صحيح كما قال السبكي، وجمع بعض المحققين بين القولين فقال: النفس لها معنيان: الذات، وهذا يصح إطلاقه من غير مشاكلة، والجسمُ، وهذا لا يطلق عليه إلا مشاكلة). (٣) أي: فإن هذه مشاكلة تقديرية؛ لأنها إما تحقيقية كما في الآية، أو تقديرية كما هنا. اهـ هامش (ج) (٤) هذا جزء من أحد بيتين له رضي اللَّه عنه؛ وهما بتمامهما: (من الطوبل) فلسْتُ أُبالي حينَ أُقْتَلُ مسلمًا ... على أيِّ جنبٍ كان في اللَّهِ مصرعي وذلك في ذاتِ الإلهِ وإن يشأْ ... يباركْ على أَوْصال شِلْوٍ مُمَزَّعِ أخرجه البخاري (٣٩٨٩) عن سيدنا أبي هريرة رضي اللَّه عنه. والشِّلْوُ: مفرد أشلاء؛ وهي: أعضاء الجسم بعد بلائه، وممزَّع: مُقطَّع.