السقاف ساكن سيؤون رحمه اللَّه، ثم دخلت في ملك السيد أحمد بن الإمام العارف باللَّه عمر بن زين بن سميط، ثم دخلت في ملك السيد عمر بن أبي بكر بن محمد باذيب رحم اللَّه الجميع رحمة الأبرار.
تقع هذه النسخة في (١٦٠) ورقة، عدد سطورها (٢٩) سطرًا، متوسط عدد كلمات السطر (١٣) كلمة.
ورمزنا لهذه النسخة بـ (خ).
النسخة الداغستانية وهي النسخة الثالثة عشرة: وهي نسخة مطبوعة في المطبعة الإسلامية، للسيد محمد ميرزا مورايوف، في بلدة تميرخان شوره، في (١٨) ذي الحجة من سنة (١٣٣٢ هـ).
وقد قابلنا على هذه النسخة النفيسة، وهي نسخة كاملة مقابلة، وفيها تصويبات لم نجدها في غيرها، وفي هوامشها الكثير من "حاشية المدابغي"، وقد أفادتنا فائدة جليلة وهي أن نسخة العلامة المدابغي المطبوعة فيها نقص عما هو في المخطوط -وقد اعتمدنا على نسخة مخطوطة للمدابغي- وأكد لنا ذلك وجود بعض الهوامش منسوبة للمدابغي ولم نجدها في المطبوع ووجدناها في المخطوط، وللَّه الفضل والمنة.
في آخر ورقة من هذه النسخة كُتب: يقول الكاتب الفقير مرتضى علي بن محمد الشدردي الداغستاني: قد وقع الفراغ عن كتبه هذا الكتاب في (١٥) من ذي الحجة الحرام (١٣٣٢ هجرية). وصححناه حسب ما يمكن من النسخ المعتبرة.
وهذه النسخة مقروءة ومقابلة على عدة نسخ، وعليها تصويبات وهوامش لعدة علماء أجلاء من أهل داغستان، حماها اللَّه وأعزها بالإسلام والإيمان.
من هؤلاء العلماء: العلامة السيد محمد بن موسى القدقي (١)، والعلامة السيد
(١) العالم العامل، الزاهد الفاضل الرحلة، شيخ علماء داغستان، كان جبلًا من العلم وبحرًا من الفهم، رحل في طلب العلم إلى مصر والحجاز واليمن، وأخذ عن العلماء، ومن أشهرهم الشيخ صالح اليمني؛ حيث ساهم المترجَم له في نقل كتب شيخه إلى داغستان، ثم رحل إلى الدولة العثمانية، وتوفي في مدينة حلب، واختلف في تاريخ وفاته، قيل: (١١١٩ هـ)، وقيل: (١١٢٠ هـ)، وقيل: (١١٢٩ هـ) رحمه اللَّه تعالى.