للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(النبيين والمرسلين) مرَّ حدهما وما بينهما من العموم والخصوص (١).

(وآل) أصله: أهل؛ لتصغيره على (أُهيل)، أُبدلت هاؤه همزة، ثم هي ألفًا، وقيل: (أَوَل)، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا، والأصح: جواز إضافته إلى الضمير.

(كلٍّ) أي: كل واحدٍ من النبيين، فحذف المضاف إليه؛ لدلالة السياق عليه.

وآل النبي صلى اللَّه عليه وسلم عند الإمام الشافعي: مؤمنو بني هاشم والمطلب، كما دلَّ عليه مجموع أحاديث صحيحة، لكن بالنسبة إلى الزكاة والفيء دون مقام الدعاء، ومن ثم اختار الأزهري وغيره من المحققين أنهم هنا كل مؤمنٍ تقي؛ لحديثٍ فيه (٢).

وآل إبراهيم: إسماعيل وإسحاق وغيرهما.

(وسائر الصالحين) وهم القائمون بحقوق اللَّه وحقوق العباد، فدخل الصحابة كلهم؛ لثبوت وصف الصلاح والعدالة لجميعهم، ودخل غيرهم ممَّن اتَّصف بذلك، جعلنا اللَّه تعالى منهم، آمين (٣).

* * *


= (سار)، وقد صحيح الإمام النووي رحمه اللَّه تعالى جواز كونه بمعنى الجميع. انظر "تهذيب الأسماء واللغات" (٣/ ق ١/ ١٤٠ - ١٤١).
(١) انظر ما تقدم (ص ٧٥ - ٧٦).
(٢) أخرج الطبراني في "الأوسط" (٣٣٥٦) عن سيدنا أنس رضي اللَّه عنه قال: سُئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: مَنْ آل محمد؟ فقال: "كل تقي"، قال عنه الإمام الهيثمي رحمه اللَّه تعالى في "المجمع" (١٠/ ٢٧٢): (فيه نوح بن أبي مريم، وهو ضعيف)، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح ": (١١/ ١٦١): (سنده واهٍ جدًا)، وذكره الديلمي في "الفردوس" (١٦٩٢).
(٣) فائدة: يجب على النبي أن يخبر بنبوته على الراجح، وأما الرسول. . فيجب عليه أن يخبر برسالته اتفاقًا، بخلاف الولي فإنه لا يطلب منه إظهار ولايته فضلًا عن الوجوب أو الندب. اهـ هامش (ج)

<<  <   >  >>