للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- (٤-١٥-٤) صفة الخروج إلى المصلى، والدعاء والخطبة قبل صلاة الاستسقاء:

السنة في الخروج إلى الاستسقاء أن يكون بتبذل (١) وتواضع (٢) وتضرع (٣) وتمسكن (٤) ، فيدعو الله تبارك وتعالى، ويسأله، ويستسقي، ويكبر، ويحمد الله.

ويرفع الإمام يديه، ويرفع الناس أيديهم يدعون.

ويشرع للإمام المبالغة في رفع اليدين في الاستسقاء حتى يبدو بياض إبطيه.

كما يشرع للإمام إذا خرج إلى المصلى أن يخاطب الناس؛ يذكرهم بحاجتهم إلى السقيا، ويرشدهم إلى الدعاء، ويدعو، ويستقبل القبلة.

ولا تشرع خطبة على غير الصفة السابقة:

والدليل على ذلك ما يلي:

ما جاء في حديث ابن عباس السابق: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلاً متواضعاً متضرعاً، حتى أتى المصلى، فرقي على المنبر، ولم يخطب خطبكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلى ركعتين ... ". أخرجه أبو داود. (٥)


(١) التبذل: ترك التزين، وترك التهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة. " جامع الأصول" (٦/١٩٢) .
(٢) التواضع: التذلل والتخاشع. "لسان العرب" (٨/٣٩٧)
(٣) التضرع: المبالغة في السؤال والرغبة، "جامع الأصول" (٦/١٩٢) .
(٤) التمسكن: الخضوع والذلة، والتشبه بالمساكين. "النهاية في غريب الحديث" (٢/٣٨٥) .
(٥) حديث حسن. سبق تخريجه.

<<  <   >  >>