للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إطلاق لفظ الأحاديث الواردة في ذلك؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: " اركع لي من أول النهار أربع ركعات"، وكقوله: " من صلى أربعاً؛ كتب من العابدين". والله أعلم.

(٣-٤) صلاة الزوال

هذه الصلاة داخلة في الراتبة القبلية لصلاة الظهر، وقد تقدمت الإشارة إليها.

وأذكر هنا بعض الأحاديث الواردة في فضلها على الخصوص:

عن أبي أيوب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أربع قبل الظهر ... تفتح لهن أبواب السماء ". أخرجه أبو داود وابن ماجه. (١)

عن عبد الله بن السائب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعاً بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: " إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح". أخرجه الترمذي. (٢)


(١) حديث حسن لغيره.
أخرجه أبو داود في (كتاب الصلاة، باب الأربع قبل الظهر وبعدها، حديث رقم ١٢٧٠) ، وابن ماجه في (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب في الأربع الركعات قبل الظهر، حديث رقم ١١٥٧) ، والترمذي في "الشمائل" (حديث رقم ٢٧٧، ص٢٤١) ، وابن خزيمة (٢/٢٢١- ٢٢٣، رقم ١٢١٤- ١٢١٥) .
والحديث تكلم على سنده أبو داود وابن خزيمة، لكن طرقه ترقيه إلى مرتبة الحسن لغيره، دون قوله: "لا يفصل بينهن بالتسليم"، وصححه كذلك الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (١/١٩١) ، وفي تعليقه على "صحيح ابن خزيمة" (٢/٢٢١) ، و "مختصر الشمائل" (ص١٥٧) .
(٢) حديث صحيح.
أخرجه أحمد في "المسند" (٣/٤١١) ، والترمذي في (كتاب الصلاة، باب ما جاء في الصلاة عند الزوال، حديث رقم ٤٧٨) .
والحديث صححه العلامة أحمد شاكر في تحقيقه على الترمذي، والألباني في "صحيح سنن الترمذي" (١/١٤٧) ، وصحح إسناده محقق " جامع الأصول" (٦/٢٤) .

<<  <   >  >>