(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري في مواضع منها في (كتاب الإيمان، باب أحب الدين إلى الله أدومه، حديث رقم ٤٣) ، وأخرجه مسلم في (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، حديث رقم ٧٨٢) واللفظ له. وانظر: " جامع الأصول" (١/٣٠٣) . (٣) " فتح الباري" (١/١٠٢) فائدة: نقل في "فتح الباري" (١/١٠٣) عن ابن الجوزي قوله: " إنما أحب الدائم لمعنيين: أحدهما: أن التارك للعمل بعد الدخول فيه كالمعرض بعد الوصل، فهو متعرض للذم، ولهذا ورد الوعيد في حق من حفظ آية ثم نسيها، وإن كان قبل حفظها لا يتعين عليه. ثانيهما: أن مداوم الخير ملازم للخدمة، وليس من لازم الباب في كل يوم وقتاً ما كمن لازم يوماً كاملاً ثم انقطع". اهـ. قلت: قوله: " لهذا ورد الوعيد ... الخ": متعقب بأنه لم يصح شيء من ذلك كما بينته في "تهذيب وترتيب الإتقان" للسيوطي (ص ٢٣٦) في الهامش، لكن النكتة التي ذكرها مقبولة، والله أعلم.