وقد ذهب بعضهم إلى أن هذا التفسير مدرج في الحديث، وهذه الدعوى لا دليل صحيح عليها، والأصل أن ما روي في الحديث من الحديث، ومجرد الاختلاف لا يدل على دعوى الإدراج، على أن هذا الاختلاف هنا لا يضر، إذ القرائن تساعد على قبول هذه الزيادة فتنبه! (٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم في (كتاب صلاة المسافرين، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، حديث رقم ٧٢٨) واللفظ له، وأخرجه الدارمي في "سننه" (١/٣٣٥) ، وأبو داود في (كتاب الصلاة، باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة، حديث رقم ١٢٥٠، ١/٤٨٦-عون) ؛ جميعهم بدون هذه الرواية المفسرة.
وأخرج الحديث بها: النسائي في (قيام الليل، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة، ٣/٢٦٢) ، والترمذي في (كتاب الصلاة، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، حديث رقم ٤١٥، ١/٣١٩-تحفة) ، والحاكم (١/٣١١) وصححه على شرط مسلم وفي السند من لم يخرج له مسلم! وصححه ابن حبان (٦١٤-موارد) . تنبيه: جاء في رواية: " وركعتين قبل العصر"؛ مكان قوله: " وركعتين بعد العشاء"، والمحفوظ ما أثبته، والرواية الأخرى - أعني: " وركعتين قبل العصر" - شاذة.