قلت: والحديث يدل على استحباب المثابرة على صلاة ثنتي عشرة ركعة تطوعاً كل يوم.
ومن حافظ على السنن الرواتب؛ دخل في هذا الفضل المذكور في هذا الحديث؛ إذ أنه يصلي قطعاً في كل يوم ثنتي عشرة ركعة وأكثر.
ففي الحديث فضيلة المحافظة على السنن الرواتب عموماً والمذكورة في الحديث خصوصاً، والله أعلم.
وقد ثبت فعل الرسول صلى الله عليه وسلم للسنن الرواتب، فاجتمع لها القول والفعل منه عليه الصلاة والسلام.
ب) عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال:" حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح، وكانت ساعة لا يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها، حدثتني حفصة: أنه كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر؛ صلى ركعتين"
وفي رواية للبخاري ولمسلم نحوها زيادة:" وسجدتين بعد الجمعة".