للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طلوع الفجر وقت للوتر، واختلفوا فيما بعد ذلك إلى أن يصلي الفجر، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالوتر قبل طلوع الفجر". اهـ. (١)

قلت: والأفضل في حق من خشي أن لا يقوم آخر الليل الصلاة في أوله، ومن وثق من نفسه؛ فالأفضل له تأخيره إلى آخر الليل؛ لما ثبت عن جابر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خاف أن لا يقوم من آخر الليل؛ فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره؛ فليوتر آخر الليل؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل". أخرجه مسلم. (٢)

(٤-٣) عدد ركعات صلاة الليل والوتر وصفتها

صلاة الليل والوتر إحدى عشرة ركعة، ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، وقد وردت عنه عليه الصلاة والسلام بأوصاف متنوعة، إذا صلى المسلم بأي صفة منها؛ أجزأته وهذه الأوصاف هي التالية:

- (١-٤-٣) صلاة الليل مثنى مثنى والوتر بواحدة:

عن عبد الله بن عمر؛ أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشى أحدكم الصبح؛ صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى". وفي رواية: " قام رجل فقال: يا رسول الله! كيف صلاة الليل؟ ". أخرجه الشيخان. (٣)


(١) "مختصر قيام الليل " (ص١١٩)
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم في (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، حديث رقم ٧٥٥) .
(٣) حديث صحيح.
أخرجه البخاري في (كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر، حديث رقم ٩٩٠) واللفظ له، والرواية المشار إليها أخرجها في (كتاب الصلاة، باب الحلق في المسجد، حديث رقم ٤٧٣)
ص٥٤
بنحوه، ولفظها لمسلم في (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل، حديث رقم ٧٤٩) .

<<  <   >  >>