للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قالت: " كان يصلي ليلاً طويلاً قائماً، وليلاً طويلاً قاعداً، كان إذا قرأ قائماً، ركع قائماً، وإذا قرأ قاعداً؛ ركع قاعداً " أخرجه الشيخان. (١)

(٤-٥) صلاة التطوع في السفر

كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في سفره الاقتصار على الفرض، ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها؛ إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر، فإنه لم يكن ليدعهما حضراً ولا سفراً. (٢)

وثبت أنه صلى صلاة الضحى في السفر.

وثبت التطوع المطلق منه صلى الله عليه وسلم في السفر.

ويدل على ذلك ما يلي:

عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: " صحبت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم أره يسبح من السفر، وقال الله جل ذكره: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} . [الأحزاب: ٢١] ".

وفي رواية: " صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فما رأيته يسبح، ولو كنت مسبحاً، لأتممت، وقد قال الله تعالى: {ولقد كان لكم في رسول الله أسوة


(١) حديث صحيح.
أخرجه البخاري في مواضع منها في (كتاب تقصير الصلاة، باب إذا صلى قاعداً ثم صح أو وجد خفة تمم ما بقي، حديث رقم ١١٨) ، ومسلم في (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً وفعل بعض الركعة قائماً وبعضها قاعداً، حديث رقم ٧٣٠- ٧٣٢) . وانظر: " جامع الأصول " (٥/٣١٣) .
(٢) انظر: " زاد المعاد" (١/٤٧٣) ، "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (٣/٣٥٣، الحديث رقم ١٢٠٩)

<<  <   >  >>